تفشي مرض الجلد الكتيل عند الأبقار
اشتكى العشرات من مربي الأبقار في الرستن والحولة وتل الشور والقصير وما حولها من تفشي مرض جدري الأبقار (الجلد الكتيل عند الأبقار) خلال الشهرين الفائتين ما أدى إلى إصابة أعداد هائلة من الأبقار بلغت ما بين 60 إلى 70 بالمئة ونفوق الكثير منها.
ما ألحق بهم خسائر كبيرة في ظل عدم وجود علاج حقيقي لهذا المرض باستثناء اللقاح الذي أعطي في فترة غير مناسبة على حد قولهم الذي استندوا به إلى آراء الأطباء البيطريين الذين أكدوا ضرورة إعطاء اللقاح في الشهر الثالث من العام.
إلا أن التراخي في إعطائه جعله يؤخذ مع نهاية الشهر السابع وبداية الثامن، محملين الجهات المعنية المسؤولية الكبرى عن قلة نشر التوعية ولاسيما (الإرشادية الزراعية) في التعامل مع هذه الحالة، التي كان من الواجب عليها أن توضح فيه طبيعة المرض وطريقة التعامل معه.
بدوره بين رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة فالح عبد الصمد “الوطن” أنه هذا المرض ظهر بشكل واضح في المنطقة الغربية المتاخمة لحوض العاصي.
وساعد على انتشاره حركة نقل الأبقار عن طريق التجار بين المناطق والمربين، إضافة إلى عدم الاهتمام بموضوع رش المبيدات الحشرية مشيراً إلى حرص وزارة الزراعة على عدم إدخال لقاح له خشية استيطان المرض في سورية، وإنما حاولت الاستعاضة عنه بلقاح جدري الأغنام وبكميات مضاعفة.
وأكد عبد الصمد أنه يوجد نحو80 ألف رأس بقر وفق إحصائيات مديرية الزراعة في محافظة حمص
تم تحصين جميع الأبقار فيها بلقاح جدري الأغنام نظراً للتشابه الكبير بين العترة المسببة لجدري الأغنام والعترة المسببة لالتهاب الجلد الكتيل عند الأبقار بنسبة 98 % تقريبا، مبيناً أن عدد رؤوس الأبقار في مناطق حوض العاصي نحو 60 ألف رأس بقر، وأن عدد الإصابات بهذا المرض بين الأبقار في تلك المناطق وصلت إلى نحو50 % أي بما يعادل 30 ألف رأس تم معالجة وشفاء معظمها، بينما تم استبعاد ونفوق ما بين 5 إلى 10 % أي بما يعادل نحو 3 آلاف رأس بقر لعدم استجابتها للعلاج