التهاب الرحم النفاسي:
وهو التهاب رحم حاد غالبا ما يظهر بعد الولادة ما بين 2-10 أيام بعد الولادة بنسبة (10%) يتميز بأعراض موضعية وعامة.
الأسباب:
يحدث تداخل جرثومي وتحلل محتويات وإفرازات الرحم بعد الولادة بسبب الجراثيم غير المرضية في الرحم في الحالات العادية وقد تصبح هذه الجراثيم ممرضة إذا ضعفت مقاومة الرحم أو الحيوان. المقصود بمحتويات الرحم وإفرازاته هي عبارة عن بقايا سوائل الحميل والأغشية الجنينية، الخلايا الظهارية المتسلخة من الرحم أثناء الولادة، الدم الناتج عن انقطاع الحبل السري.
فعندما يضعف الرحم ويصبح غير قادر على قذف محتوياته إلى الخارج عندئذ تنشط الجراثيم العادية الموجودة فيه فيتم تحلل الافرازات الرحمية التي ينتج عنها سموم يمتصها الجسم بدرجات كبيرة بعد انتقالها إلى الدم فتتأثر حالة الحيوان العامة.
الأسباب المساعدة لحدوث التهاب الرحم النفاسي هي:
- تدخل غير صحي وسليم اثناء التوليد.
- تدخل سيئ في حال احتباس المشيمة أو تركها لمدة طويلة بدون معالجة.
- تقطيع للحميل بشكل غير صحيح وغير صحي.
- علاج حالات انقلاب الرحم على اسس غير صحية.
الأعراض:
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- فقدان الشهية لدى الحيوان المصاب.
- خمول عام في الحيوان
- نقص في إدرار الحليب
- زيادة في سرعة التنفس وضربات القلب .
- إفرازات رحمية ذات رائحة كريهة ولون داكن قد يميل إلى الاصفرار أو اللون الأحمر الداكن مصحوبة بكميات صديد كبيرة .
- الحيوان لا يقدر على الوقوف كثيرا وتظهر علية علامات الإسهال نتيجة للتسمم البكتيرى .
- يترافق مع التهاب ضرع حاد.
التشخيص:
- من خلال الأعراض .
- تاريخ الحالة وهى غالبا ما تكون ولادة عسرة أو احتباس مشيمة أو تدخل خاطئ لفترة طويلة .
- فترة حدوث الأعراض (2-10 يوم بعد الولادة).
العلاج :
- يجب التعامل مع الحالة على إنها حالة تسمم بكتيرى حاد.
- مضاد التهاب غير ستيرويدى (فلونكسين ميجلومين).
- محلول جلوكوز وريدى (جلوكوز 30%) 2 لتر .
- محلول كالسيوم مع ملاحظة ضربات القلب عند الحقن وتدفئته لدرجة حرارة الحيوان قبل الحقن وببطء شديد. (كالسيو -24 ).
- حقن مضاد حيوي واسع الطيف بالعضل وعند الضرورة بالوريد (أوكسيديما 5 % – أوكسيديما 10 % – أوكسيديما 20 % – أوكسي 30 % ) ، وضع تحاميل من مضادات حيوية سريعة التأثير قوية المفعول داخل الرحم (أوكسديماه) .
- تفريغ الرحم من محتوياته عن طريق تنشيط التقلصات الرحمية بإحدى الطرق الآتية:
أ – الاوكسيتوسن في اليومين الأولين بعد الولادة.
ب – البروستاغلاندين
بقلم الأستاذ الدكتور محمد سعيد موسى