الاجراءات الهامة للوقاية من التأثيرات الضارة لارتفاع درجات الحرارة

2٬068

ترتفع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الى مستويات قياسية لا يمكن لدجاج اللحم تحملها و خصوصا في المراحل المتقدمة لدورة التربية و قد يسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديد الى ظهور حالات نفوق كبيرة في القطيع اذا لم يتم اتخاذ اجراءات للتخفيف من اثر ارتفاع درجات الحرارة على الطيور.

يختلف الاثر الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة بحسب:

  • عمر الطيور: حيث تعتبر الطيور في مراحل التربية الاخيرة أكثر حساسية لارتفاع درجات الحرارة و ذلك لارتفاع مستويات الطاقة الممثلة الناتج عن تناول كميات أكبر من الاعلاف و اكتساب الطيور للأوزان الأعلى خلال فترة التربية. بالإضافة الى ان هذه الطيور قد مرت بحالات مرضية مختلفة و معالجات عديدة اضعفت من اجهزتها الحيوية بالإضافة الى ان كميات السموم الفطرية المختلفة المتراكمة في مثل هذه الطيور تكون أكبر. بينما تتمتع الاجهزة الحيوية للطيور خلال الاسبوعين الثلاثة الاولى بحيوية أكبر و قدرة أكبر على انجاز المهام الحيوية.
  • اوزان الطيور: كلما زاد الوزن زادت حساسية الطائر لارتفاع درجات الحرارة.
  • الجنس: تعتبر الذكور اكثر تأثر من الاناث و لعل ذلك مرتبط بالأوزان العالية للذكور بالمقارنة مع الاناث.
  • مستوى الارتفاع في درجات الحرارة: يمكن للدجاج اللحم ان يتحمل ارتفاع الحرارة الى حد من خلال تطبيق اليات الفقد الحراري و منها اللهاث ما و لكن مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة تصبح اليات الفقد الحراري ليست ذات نفع و على العكس تصبح عوامل اجهاد اضافية للطائر ترفع من نسب النافق.
  • تصميم الحظيرة: تعتبر التربية في الحظائر المغلقة أكثر كفاءة في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة من ناحية العزل الحراري عن الوسط الخارجي و تطبيق نظم خلايا التبريد و الشفاطات الهوائية بينما يكون الامر مختلف في الحظائر المفتوحة حيث يصعب السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة داخل الحظيرة.
  • نوعية الاعلاف و مستوى الطاقة و البروتين في العليقة و مدى التوافق في النسب و احتواء الاعلاف على المواد الغذائية التكميلية من فيتامينات و معادن و احماض أمينية.
  • طول فترة التعرض للحرارة المرتفعة خلال النهار.

و لكن ما هو الاجهاد الحراري

الاجهاد الحراري: و هي الحالة التي تتمثل في عدم مقدرة الطائر على تحقيق التوازن بين الحرارة المكتسبة و الحرارة المفقودة حيث تكون درجة الحرارة التي يكتسبها جسم الطائر أكبر من كمية الحرارة التي يمكن للطائر ان يتخلص منها بالطرق المختلفة مما يؤدي في النهاية الى ارتفاع درجة حرارة الطائر و تزايد معدلات اللهاث و ما يعقب ذلك أثار سلبية تنتهي بالنفوق.

هنالك العديد من الآليات التي يقوم بها الطائر من اجل التخفيف من أكتساب الحرارة الزائدة و المساهمة في فقد كمية أكبر من الحرارة ومن هذه الآليات:

  • التنفس عن طريق الفم و زيادة وتيرة اللهاث : حيث يعتبر اللهاث من اهم اليات الفقد الحراري والتي يلجأ اليها الدجاج للتخلص من ارتفاع درجات حرارة الجسم و هذا ما يسمى التبريد بالتبخير.
  • كما يميل الطائر الى عدم تناول الاعلاف حيث يساعد ذلك في التقليل من الحرارة الناتجة عن عملية التمثيل.
  • يميل الطائر الى ملامسة الاسطح الابرد كجدار الحظيرة  او المشارب  كما يقوم بالحث في الفرشة لإيجاد مناطق أكثر برودة يمكن ان تساعد في الفقد الحراري عن طريق الملامسة.
  • شرب كميات أكبر من الماء و خصوصا في الحالات التي تكون فيها درجات حرارة المياه غير متأثرة بارتفاع درجات الحرارة الخارجية.
  • تقل حركة الطائر في ارض الحظيرة و يميل للرقاد في المناطق الاكثر رطوبة و برودة.

ما هي طرق التخفيف من الاجهاد الحراري

من اجل التخفيف من الاجهاد الحراري لابد من التركيز على تفعيل اليات الفقد الحراري التي يتبعا الطائر من اجل التخلص من الحرارة الزائدة بالإضافة الى اجراءات اضافية سنذكرها فيما يلي:

  • التخفيف من كثافة الطيور في وحدة المساحة: اي الاقلال من عدد الطيور في مساحة 1 متر من ارض الحظيرة.
  • عدم التعليف في الفترات التي تسبق ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار و تقديم الوجبات العلفية في المساء عند انخفاض درجات الحرارة او في الصباح الباكر.
  • تقديم مياه شرب نظيفة باردة من خلال اضافة الواح الثلج للمياه بشكل مستمر بحيث تتمكن الطيور من تناول مياه باردة للمساهمة في التخفيف من شدة درجات الحرارة و خفض درجات حرارة الجسم الزائدة.
  • العمل على عزل خزانات الشرب و خطوط الشرب بمواد عازلة بحيث لا تتاثر بارتفاع درجات حرارة الجو.
  • اضافة الفيتامينات مع مياه الشرب و بشكل خاص الفيتامين (C) مع رفع نسبة الفيتامينات في الاعلاف.
  • استخدام الفيتامين (E) مع مياه الشرب.
  • استخدام خافضات الحرارة مع الفيتامين (C) مثل ديمابيرين الذي يجمع بين خصائص الفيتامين و خافض الحرارة.

  • اعطاء الاحماض العضوية.
  • في الحظائر المغلقة و المعزولة حراريا: يتم ضبط خلايا التبريد و الشفاطات بحيث يتم الحفاظ على درجات الحرارة المثالية ضمن الحظيرة قدر الامكان من خلال زيادة مساحات خلايا التبريد او زيادة عدد او استطاعة الشفاطات.
  • استخدام محاليل الشوارد (ازموديما) لدورها في تحقيق التوازن الشاردي في مثل هذه الحالات و بالتالي تخفيف الاثار الضارة لعملية اللهاث الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة.
  • في الحظائر المفتوحة يتم تغطية الشبابيك بستائر من الخيش و يتم تبليلها بشكل مستمر خلال النهار.
  • من الممكن العمل على تبريد جدران و اسطح الحظائر من خلال رشها بالماء بشكل مستمر خلال النهار و خصوصا في درجات الحرارة العالية جدا.
  • يمكن استخدام اجهزة التبريد بالضباب بشرط ضمان حركة هوائية مناسبة و عدم تراكم الرطوبة داخل الحظيرة لان الرطوبة الجوية المرتفعة مع الحرارة ترفع من معدلات النافق.
  • استخدام مرواح من اجل تحريك الهواء و زيادة سرعة حركة الهواء داخل الحظيرة لمساعدة الطيور على فقد كمية أكبر من الحرارة من خلال ملامسة الهواء لجلد الطيور.

الدكتور محمد المسالمه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.