السموم الفطرية و طرق الحد منها
السموم الفطرية هي سموم طبيعية المنشأ تنتجها بعض أنواع العفن (الفطريات) وقد توجد في الأعلاف بشكل شائع و خصوصا تلك المصنعة من خامات متعفنة و مخزنة لفترا طويلة و خصوصا في شروط التخزين السيئ للمواد الاولية مثل الذرة و الصويا او شروط التخزين السيئة للأعلاف نفسها.
تنمو الفطور على طيف واسع من المحاصيل والحبوب و المواد العلفية، ذلك عند توفر شروط نموها من درجات الحرارة والرطوبة.
يمكن للسموم الفطرية أن تسبب طيفاً من الآثار الصحية الضارة على الاجهزة الداخلية للدواجن بما فيها الكبد و الكلى و الجهاز العصبي و الجهاز المناعي.
يمتد طيف الآثار الصحية الضارة للسموم الفطرية من التسمم الحاد إلى الآثار الطويلة المدى مثل العوز المناعي والسرطانات.
ما هي السموم الفطرية
السموم الفطرية هي مركبات سامة تُنتجها بعض أنواع العفن (الفطريات) بطريقة طبيعية. والفطور الذي يمكنها إنتاج السموم الفطرية تنمو على العديد من الحبوب و المواد العلفية. ويمكن للعفن أن يتكون إما قبل حصاد الحبوب أو بعده، وأثناء التخزين، ويمكن أن يتكون على/ في الأعلاف نفسها او على احد مكوناتها ويحدث ذلك عادة في ظروف الحرارة والبلل والرطوبة. ومعظم السموم الفطرية مستقرة كيميائياً وتتحمل عملية معالجة الأغذية.
ولكن ما هي أهم الاثار السلبية للسموم الفطرية
في الواقع ان اثار السموم الفطرية كثيرة و لايمكن حصرها و لكن يمكن ايجاز اهم اثارها بما يلي:
- الضرر الكلوي و زيادة شرب المياه و ما يتبع ذلك من اثار على الصحة العامة للطائر و خصوصا في حال الاصابة باحد الامراض المدمرة للكلى مثل الجمبورو او البرونشيت الكلوي او في حال الاضطرار للمعالجة باحد المعالجات الثقيلة على الكلى.
- زيادة شرب الطيور للمياه يسبب زيادة في رطوبة الفرشة و ما يتبع ذلك من تنشيط لبعض الامراض التي تنشط برطوبة الفرشة مثل الكوكسيديا و الكلوسترديا و غيرها من العوامل.
- اضرار في بطانة الجهاز الهضمي (تقرحات و تخرب و تاكل) و بالتالي تمهد لحدوث اصابات ثانوية و تضعف من المناعة الموضعية المتركزة في ظهارة الجهاز الهضمي.
- انخفاض في نسب الاخصاب في الامهات و انخفاض نسب الفقس.
- اضرار كبدية شديدة و تعطيل وظيفي للكبد ما يعقب ذلك من اضرار في عمليات التمثيل الغذائي و عمليات تمثيل السموم و الادوية و وو الخ.
- خفض استهلاك العلف و بالتالي تاخير التحويل العلفي.
- تقرحات في المعدة العظلية و بالتالي انخفاض كفاءة الهظم و التحويل و افساح المجال للعدوى الثانوية.
- سوء نوعية قشرة البيض في الدجاج المنتج للبيض و تغيير مواصفات البيضة الخارجية و الدخلية.
- تغير في خصائص البيضة الداخلية حيث تفقد الصفار و البياض قوامة الطبيعي بالاضافة الى ظهور بقع دموية في البيض.
- نزوفات مختلفة في اعضاء الجسم او داخل البيض الناتج عن الدجاج المنتج للبيض.
- تسبب حالة الكبد الدهني و تعتبر عام اساسي و مساعد في احداث متلازمة الكبد الدهني النزفية.
- بعض انواع الفطور تسبب اصابات تنفسية شديدة و خصوصا في حال تلوث المفقس كما في فطر الاسبرجيلوس.
- انخفاض المناعة في الطيور المصابة الى الدرجة التي تصبح فيها الطيور غير قادرة على مقاومة العديد من الامراض و خصوصا اذا ترافقت الحالة مع امراض اخرى كابحة للمناعة مثل الجمبورو او فقر الدم المعدي او التهاب الكبد ذو الاجسام الاحتوائية و غيرها.
- انخفاض معدلات التحويل العلفي.
- تلف الاعضاء الداخلية.
- تاخير النضج الجنسي في الطيور المنتجة للبيض.
- و اضرار اخرى كثيرة لا تعد و لاتحصى.
كيف يمكنني أن أحد من المخاطر الصحية الناجمة عن السموم الفطرية إلى أدنى قدر؟
من الأهمية بمكان ملاحظة أن العفن الذي ينتج السموم الفطرية يمكنه أن ينمو على طيف من المحاصيل والأغذية المختلفة وأن يدخل في عمق الأغذية لا أن ينمو على سطحها فحسب. وعادة ما لا ينمو العفن على الأعلاف التي تُجفف وتُحفظ جيداً، ولذا فإن التجفيف الفعّال للمواد العلفية او مكوناتها والحفاظ على جفافها، أو تخزينها على نحو ملائم، يُعد تدبيراً فعّالاً لمكافحة نمو العفن وإنتاج السموم الفطرية.
للحد من المخاطر الناجمة عن السموم الفطرية يُنصح باتّباع ما يلي:
- فحص الحبوب و مكونات الاعلاف المختلفة التي عادة ما تكون ملوثة بالأفلاتوكسينات بحثاً عن آثار العفن و الفطور التي يمكن الاستدلال عليها من المظهر او من الرائحة في حالات اخرى، والتخلص منها إذا بدت متعفنة أو باهتة اللون أو منكمشة؛
- تجنب تعرض الحبوب للرطوبة اثناء نقلها، وفي اثناء تخزينها، حيث إن الحبوب الرطبة أكثر تعرضاً لهجوم العفن وبالتالي للتلوث بالسموم الفطرية.
- شراء الحبوب و الاعلاف طازجة (غير مخزنة) قدر الإمكان.
- والتأكد من تخزين الأعلاف على نحو ملائم و حمايتها من الحشرات والجفاف والحرارة الزائدة.
- عدم الاحتفاظ بالأعلاف لفترات طويلة قبل استخدامها.
- استخدام مضادات السموم الفطرية و مضادات الفطور عند تخزين الحبوب و مكونات الاعلاف للحد من النمو المفرط للفطور و الحد من انتاج السموم الفطرية.
- يجب التأكيد على ان العوامل الضارة للسموم الفطرية لا يتوقف على نوع السموم الفطرية فقط بل على كمية التلوث الفطري و كمية السموم الفطرية التي تم انتاجها ضمن الاعلاف.
- اسخدام مضادات السموم الفطرية بشكل دوري مع مياه الشرب و تضمين خطة مدروسة ضمن برنامج التربية للتخفيف من الاثار السلبية للفطور و السموم الفطرية.