التهاب الكبد ذو الاجسام الاحتوائية
مقدمة عن مرض التهاب الكبد ذو الاجسام الاحتوائية (IBH)
هو عبارة عن مرض فيروسي يصيب الدجاج و يتميز بنفوق حاد مع تغيرات في حجم و لون الكبد و الكلى حيث يتلون الكبد بلون مصفر شاحب مع ظهور بؤر نخرية او نزفية تعطية شكل مميز مع تجمع للسوائل حول القلب (موه التامور). و المرض ينتج عن الاصابة بفيرس الادينو. حيث تم عزل العديد من الانماط المصلية لهذا الفيرس من الطيور المصابة و لكنها عزلت ايضا من الطيور السليمة.
تم وصف الاصابة لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1963 كما تم وصف المرض في بريطانيا و اسكتلندا و فرنسا و استراليا و العديد من دول العالم.
سير المرض في القطيع المصاب
يستمر سير المرض في القطيع المصاب بين 9-15 يوم و من الممكن ان تصل نسبة الطيور المصابة في القطيع بين 1-10 % و قد تصل نسبة النفوق الى 1-10% . و يمكن ان تكون أكثر من ذلك بكثير في حال الاختلاطات (الجرثومية او الفيروسية او الفطرية) حيث لوحظ نفوق بنسبة 40 % في بعض القطعان. تبقى الطيور المصابة حاملة للفيرس لعدى اسابيع بعد الشفاء من الاصابة.
اختلفت نسبة النفوق في العديد من الدراسات الحقلية و الحالات الحقلية الموثقة و قد يكون ذلك نتيجة لاختلاف عوامل عديدة منها:
- ظروف التربية و الرعاية (تهوية – فرشة – تغذية).
- الحالة المناعية للقطيع (وجود كبح او اجهاد مناعي).
- ترافق الاصابة بهذا المرض مع اصابات ثانوية جرثومية أو فيروسية.
- طريقة المعالجة المتبعة.
- وجود اضرار كبدية او كلوية سابقة للاصابة نتيجة للسموم المختلفة (فطرية – جرثومية دوائية).
يتميز الفيرس بمقاومة لبعض المواد المستخدمة في التعقيم (مثل الكلوروفورم و الايثر و غيرها) كما يقاوم الحرارة العالية بينما تعمل الفورمالدهيد و اليود بشكل افضل في التخلص من الفيرس اثناء التعقيم.
العديد من الانماط المصلية تم عزلها من حالات مصابة و لكن الغريب ان الفيرس تم عزلة ايضا من طيور سليمة و غير مصابة.
و قد لوحظ احداث احدى اشكال المرض في الطيور تحت عمر 3 اسابيع بالنمط المصلي (8) في استراليا.
من الممكن ان تقتصر الاصابة في المنطقة على مزارع محددة و قد يكون ذلك عائد لمصدر الصوص (مصدر امهات).
الاعراض الظاهرية:
لا يوجد اعراض ظاهرية مميزة للمرض و لكن من الممكن التنبؤ المبدئي بالمرض من خلال :
- ظهور المرض في قطيع بعمر 3-6 أسبوع و غالبا بعمر (25-32) يوم.
- ارتفاع نسب النفوق بشكل حاد خلال 4-5 أيام و من ثم تبدأ نسب النفوق بالتناقص التدريجي الذي يستمر حتى 15 يوم او حتى 21 يوم.
- كما يمكن ملاحظة الاعراض الظاهرية التالية التي يعتبر شحوب الجلد من اهمها:
- خمول.
- انعدام الشهية (لوحظت شهية طبيعية في بعض الاصابات).
- انتفاش الريش.
- شحوب في الوجه و العرف و الداليات.
الأعراض التشريحية:
تعتبر الاعراض التشريحية ذات أهمية أكبر في تشخيص الاصابة و من اهم الاعراض التي يمكن مشاهدتها:
- الكبد: متضخم بلون مائل للأصفر او الشاحب مع بؤر نزفية و نخرية تعطية منظر مميز (مبرقش).
- الكلى: متضخمة و قد تحوي نقط نزفية.
- تجمع السوائل حول القلب (موه التامور).
- لوحظ نزف نقطي على عضلات الجسم في بعض الاصابات.
- العظام: شحوب نقي العظم.
- الطحال و صرة فابريشيوس : صغر في الحجم.
- الدم: ذو طبيعة رقيقة غير كثيف كالعادة (سيولة الدم).
- الفحص المجهري: يظهر وجود الاجسام الاحتوائية في الكبد.
لابد من تمييز المرض عن أمراض اخرى مشابهه لالتهاب الكبد ذو الاجسام الاحتوائية و التي تعطي بعض الاعراض القريبة او المماثلة و منها مثلا الجمبورو و متلازمة الكبد الدهني.
التشخيص:
من الممكن بناء التشخيص المبدئي بالاعتماد على تاريخ الحالة المرضية و الاعراض الظاهرية و الاعراض التشريحية المميزة للمرض. و تأكيد التشخيص يتم من خلال تأكيد الاجسام الاحتوائية في نسيج الكبد و الاختبارات المصلية وعزل الفيرس أو اختبارات البيولوجيا الجزيئية (PCR) لتحديد التسلسل النيوكليوتيدي.
يجب تمييز المرض عن :
- فقر الدم المعدي.
- التسمم بمركبات السلفا.
- مرض الجمبورو.
- متلازمة الكبد الدهني النزفية.
- التهاب الكبد المزمن.
- نقص فيتامين (B12)
- الاصابة بالسموم الفطرية.
المعالجة:
لا يوجد معالجة فيروسية و لكن من الممكن:
- تعديل الخلطة العلفية تحت اشراف الطبيب المختص.
- يستخدم فيتامين ك و خصوصا في حال ترافقت الاصابة مع نزف دموي.
- العمل على تخفيف الإجهاد و تجنب الاصابة الجرثومية الثانوية.
- استخدام منشطات الكبد و الكلى يعتبر معالجة جيدة للتخفيف من الاثار الضارة على الكبد و الكلى .
- العمل على تحسين التهوية و ظروف التربية بشكل عام.
- ضمان خلو الاعلاف من نسب عالية من السموم الفطرية يعتبر معالجة داعمة.
- يتم اللجوء لمعالجة الاصابات الجرثومية الثانوية مع الأخذ يعين الاعتبار حالة الكبد و الكلى مما قد ينعكس سلبا على القطيع برفع نسب النفوق.
الوقاية: من خلال ادراج المرض ضمن جدول تحصين الأمهات و الفروج حيث تتوفر لقاحات يتم استعمالها في المناطق الموبوءة بالمرض.